بعد صدمة إنفجار مرفأ بيروت، جمعية عمل تنموي بلا حدود- نبع تبادر بإعادة البسمة إلى وجوه الأطفال

آثارٌ كارثية عدة تسببت بها ولا تزال فاجعة إنفجار المرفأ في بيروت، غير أن إحدى أصعب آثارها هي ما تركته في نفوس أطفال بيروت، فقد تعرّضوا لصدمة نفسية بالغة جراء الإنفجار الهائل الذي هز المدينة في الرابع من آب، ليزيد من معاناتهم المستمرة أساسًا بسبب الأزمة المعيشية و المالية الخانقة التي ضربت لبنان منذ عدة أشهر، وما يعيشونه من إغلاق ودراسة عن بعد بسبب جائحة الكورونا، لذا كان لا بد من الدعم النفسي كطوق نجاة للخروج من الصدمة.
 
بادرت الجمعية بتقديم دعمها في ضوء الوضع الطارئ، و في إطار هذه المبادرة، قدّم فريق العمل المكوّن من أخصائيين نفسيين و مجتمعيين دعم نفسي  للأطفال و الأهالي و تضمّن جلسات توعية عن تعامل الأهل مع أطفالهم و جلسات علاج باليوغا، وذلك لإخراج الأطفال من جو الإنفجار و رسم البسمة على وجوههم. بالإضافة إلى ذلك، قام فريق العمل بأنشطة دعم نفسي إجتماعي للترفيه و التفريغ و جلسات فردية مع الأخصائيين النفسيين و أنشطة جماعية لدمجهم بالحياة من جديد. كما قام فريق العمل بتوزيع ألعاب ل٥٠٠ طفل متضرر نفسياً. و تحتوي الصناديق على ألعاب لتنمية المهارات وآلات موسيقية فضلاً عن أقلام للتلوين وكتب إبداعية.
 
وصف الأطفال شعورهم بأنهم في غاية السعادة و تأتي مبادرة جمعية عمل تنموي بلا حدود- نبع للتأكيد على أننا نقف بجانبهم، ونبعث لهم برسالة صمود وتحدي وأمل وهم سيشاركون في بناء لبنان من جديد.